من أجل عيون غادة عادل يتحول أحمد حلمي الشاب الطموح في مجال الدعاية والإعلان إلى مجرم خطير يقوم باختطافها من أجل حصولها على أموال من والدها الثري والبخيل جداً! ، في واحد من أنجح أفلام 2006 الكوميدية.
عبر مشواره السينمائي القصير بدايةً من "الناظر" ، ووصولاً إلى "ظرف طارق" نجح أحمد حلمي وعن جدارة في ترسيخ نفسه كواحد من أبرز كوميديانات الجيل الحالي ، بل وربما أقربهم لشباك التذاكر في الآونة الأخيرة ، وذلك لسبب بسيط هو امتلاكه لفلسفة كوميدية خاصة به لم يستطع أحد أن يجاريه فيها ، تعتمد في المقام الأول على التلقائية وعدم الإفتعال ، والتأنّي في اختيار الأدور بعناية تضمن له عدم سأم المشاهد منه.
وبعد النجاح الساحق وغير المتوقع لفيلمه "ظرف طارق" في 2005 ، يصبح أحمد حلمي أمام تحد جديد لا يستوجب تضييع الوقت ، ويتعاون للمرة الأولى مع الموهوب عمرو عرفة في ثالث تجاربه الإخراجية ، ليطلاَّ علينا في العام التالي بكوميديا لم تخرج عن إطار فلسفته الخاصة ، ولكن بمسحة رومانسية جميلة ، حملت في طيّاتها تحية وتقدير لسينما الفن الجميل من خلال عنوانها "جعلتني مجرماً" ، إستناداً لفيلم فريد شوقي الشهير في الخمسينات "جعلوني مجرماً".
وإلى جانب تناول حبكة المؤلف نادر صلاح الدين لقضايا إجتماعية معاصرة مثل الفساد وبطالة الشباب كأحد عوامل نجاح الفيلم ، فإن التركيز الرئيسي جاء على حكاية بطل الأحداث نفسه "رشدي أباظة".. ليس ذلك النجم السينمائي قوي البنية وساحر النساء الذي تعرفوه عن ظهر قلب ، وإنما هو أحد الشباب المطحونين ، الذين يصارعون ظروف الحياة بكل تقلّباتها ومشاكساتها من أجل كسب لقمة عيش بالحلال ، بامتلاكه لشركة صغيرة في مجال الدعاية والإعلان ، ويسعى بكل طاقته للتعاون مع الشركات الكبرى في هذا المجال.
وعندما ينجح رشدي أخيراً في تحديد مقابلة مع "أدهم الشاذلي" أحد "حيتان" الدعاية والإعلان يكون النحس رفيقه بكل أسف ، ويحدث سوء تفاهم بينهما يؤدي لقيام أدهم بطرد رشدي من شركته شر طردة ، ووسط تخييم الحزن واليأس على بطلنا تصادفه "ملك" إبنة أدهم ، التي تطلب منه اختطافها ، وطلب من والدها فدية كبيرة نظراً لمرضها الشديد ، ولكنها في الواقع سليمة ومعافاة ، قد ابتكرت تلك الكذبة لمجرد الحصول من والدها البخيل جداً على بعض الأموال!
يتعاطف رشدي أباظة بحسن نية مع حال الفتاة المسكينة! ، ويقرر مجاراتها في خطتها ، ويتحول منذ تلك اللحظة إلى شخص عتيد الإجرام قادم من الساحل الشمالي الأفغاني! ، ولكن ما لم يدركه المختطف والرهينة مع طول فترة بقاءهما مع بعضهما البعض وقوع كلاهما في الحب ، وتتوالى أحداث واحد من أنجح أفلام 2006 الكوميدية الخفيفة ، الذي لم يخذل بطله بتحقيقه لأعلى الإيرادات ، ولن تشاهدوه سوى على قناة التميز والإنفراد إيه آر تي سينما خلال شهر يوليو ، مع النجوم غادة عادل ، وحسن حسني ، وريهام عبد الغفور ، والمطرب إدوارد.
كتب خالد طه – محرر – شبكة راديو وتليفزيون العرب
عبر مشواره السينمائي القصير بدايةً من "الناظر" ، ووصولاً إلى "ظرف طارق" نجح أحمد حلمي وعن جدارة في ترسيخ نفسه كواحد من أبرز كوميديانات الجيل الحالي ، بل وربما أقربهم لشباك التذاكر في الآونة الأخيرة ، وذلك لسبب بسيط هو امتلاكه لفلسفة كوميدية خاصة به لم يستطع أحد أن يجاريه فيها ، تعتمد في المقام الأول على التلقائية وعدم الإفتعال ، والتأنّي في اختيار الأدور بعناية تضمن له عدم سأم المشاهد منه.
وبعد النجاح الساحق وغير المتوقع لفيلمه "ظرف طارق" في 2005 ، يصبح أحمد حلمي أمام تحد جديد لا يستوجب تضييع الوقت ، ويتعاون للمرة الأولى مع الموهوب عمرو عرفة في ثالث تجاربه الإخراجية ، ليطلاَّ علينا في العام التالي بكوميديا لم تخرج عن إطار فلسفته الخاصة ، ولكن بمسحة رومانسية جميلة ، حملت في طيّاتها تحية وتقدير لسينما الفن الجميل من خلال عنوانها "جعلتني مجرماً" ، إستناداً لفيلم فريد شوقي الشهير في الخمسينات "جعلوني مجرماً".
وإلى جانب تناول حبكة المؤلف نادر صلاح الدين لقضايا إجتماعية معاصرة مثل الفساد وبطالة الشباب كأحد عوامل نجاح الفيلم ، فإن التركيز الرئيسي جاء على حكاية بطل الأحداث نفسه "رشدي أباظة".. ليس ذلك النجم السينمائي قوي البنية وساحر النساء الذي تعرفوه عن ظهر قلب ، وإنما هو أحد الشباب المطحونين ، الذين يصارعون ظروف الحياة بكل تقلّباتها ومشاكساتها من أجل كسب لقمة عيش بالحلال ، بامتلاكه لشركة صغيرة في مجال الدعاية والإعلان ، ويسعى بكل طاقته للتعاون مع الشركات الكبرى في هذا المجال.
وعندما ينجح رشدي أخيراً في تحديد مقابلة مع "أدهم الشاذلي" أحد "حيتان" الدعاية والإعلان يكون النحس رفيقه بكل أسف ، ويحدث سوء تفاهم بينهما يؤدي لقيام أدهم بطرد رشدي من شركته شر طردة ، ووسط تخييم الحزن واليأس على بطلنا تصادفه "ملك" إبنة أدهم ، التي تطلب منه اختطافها ، وطلب من والدها فدية كبيرة نظراً لمرضها الشديد ، ولكنها في الواقع سليمة ومعافاة ، قد ابتكرت تلك الكذبة لمجرد الحصول من والدها البخيل جداً على بعض الأموال!
يتعاطف رشدي أباظة بحسن نية مع حال الفتاة المسكينة! ، ويقرر مجاراتها في خطتها ، ويتحول منذ تلك اللحظة إلى شخص عتيد الإجرام قادم من الساحل الشمالي الأفغاني! ، ولكن ما لم يدركه المختطف والرهينة مع طول فترة بقاءهما مع بعضهما البعض وقوع كلاهما في الحب ، وتتوالى أحداث واحد من أنجح أفلام 2006 الكوميدية الخفيفة ، الذي لم يخذل بطله بتحقيقه لأعلى الإيرادات ، ولن تشاهدوه سوى على قناة التميز والإنفراد إيه آر تي سينما خلال شهر يوليو ، مع النجوم غادة عادل ، وحسن حسني ، وريهام عبد الغفور ، والمطرب إدوارد.
كتب خالد طه – محرر – شبكة راديو وتليفزيون العرب